ابن زاكور .. شاعر المغرب .. ؟؟

ابن زاكور .. شاعر المغرب .. ؟؟






ــ ابن زاكور من نتاج عصر من عصور المغرب الزاهر في العصور الحديثة .. إذ كان يتولى أموره


المولى اسماعيل ( 1082 هـ / 1672 م _ 1139 هـ / 1726 م ) و هو الذي وحد البلاد و رد عنها


العدوان و شجع الأدب و أقام لأهله دولة .. !!


ــ نشأته : و ابن زاكور فاسي المولد .. و يرجح الأستاذ عبد الله كنون أنه من مواليد 1075 هـ /


1664 م .. و قد توفي سنة 1120 هـ 1708 م .. و فاس كانت دوما من مراكز العلم الكبرى لا في


المغرب فحسب .. و لكن في العالم العربي و الاسلامي .. و لذلك فقد أتيح لأبي عبد الله محمد


بن زاكور الجو الملائم لاقتباس المعرفة .. و العلماء الأجلاء يأخذ عنهم .. !!


و قد كان فيمن تلقى العلم عنهم في فاس أحمد بن الحاج قاضي بردلة و أتو علي اليوسي ..


لكن ابن زاكور رحل إلى مراكش و تطوان و الجزائر .. و كان يسير مفتح الذهن محبا للمعرفة ..


فأخذ عمن لقيهم هنا و هناك .. ومنهم أبو العباس العطار ( بمراكش ) و الشيخ علي البركة


( بتطوان ) و الشيخ محمد بن سعيد قدورة و عمر المانجلاني ( بالجزائر ) .. !!


و بدأ ابن زاكور ينظم الشعر و هو بعد صبي غض الاهاب .. و ذلك قبل رحلته التي دونها في


" أزهار البستان " .. و يبدو أن تنقله زاد .. و حبه للارتجال نما مع السنين .. حتى أصبح


( جوابة أقطار و حلف أسفار ) و هذه الأسفار وسعت صفاته و صقلت نفسه .. و اكسبته اختبارات


و تجارب كثيرة .. و لذلك نضج نظمه .. و جاد نثره .. لا من حيث الأسلوب فحسب .. و لكن من


حيث المحتوى .. !!


و قد أتي في شعره من كل فن رائع و غريب .. و امتلأ ديوانه بما فيه متعة للغوي و الأديب .. !!


ومن أقواله في رثاء اليوسي هذه الأبيات :


يا جميل الصير ليَّ من دعا

قبل أن بقضي مما فجعا


لب شخصا جزِعا من موت من

ذاب من خشية ربي جزعا


و احتسب يا طالب العلم أمرا

مات فيه العلم و الدين معا .. !!