الطاعة .. و قيمتها التربوية في تنشئة الطفل .. ؟؟

الطاعة .. و قيمتها التربيوية في تنشئة الطفل .. ؟؟

يقصد بالطاعة .. الخضوع لسلطة معينة و اطاعة ما تأمر به هذه السلطة ..

و قد تكون هذه السلطة سماوية أو سلطة القانون أو سلطة الوالدين أو سلطة

الرئاسة من أي نوع .. !!

و طالما أن هناك أفرادا في مراكز السلطة و المسؤولية .. فعادة ما يتخذون

القرارات و يصدرون الأوامر التي يكون على مختلف الأفراد اطاعتها

و تنفيذها .. !!

و قد ذكرت الطاعة كثيرا في القرآن الكريم .. و خاصة الطاعة لله سبحانه

و تعالى و رسوله :

( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و أطيعوا الله و رسوله )

و في آية أخرى :

( فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا )

و قد جاءت الطاعة التي يأمر بها القرآن الكريم .. طاعة الله و رسوله و أولي

الأمر منهم طالما كان أولي الأمر يسيرون في طريق الحق و العدل و الصراط

المستقيم .. أما إذا خرج أولو الأمر عن طاعة الله و تعدوا حدوده .. فلا طاعة

لمخلوق في معصية الخالق .. !!

و قد نهى القرآن الكريم في مواقع كثيرة من طاعة الكفار و المنافقين مثل ما جاء

في قوله تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم

كافرين )

و قد حدد القرآن الكريم حدود الطاعة بالنسبة للأبناء في علاقتهم بالآباء .. فطاعة

الآباء واجبة على الأبناء وفاء لهم و ردا واجبا على ما بذلوه من جهد و ما

عانوه من مشقة في سبيل رعاية هؤلاء الأبناء و تربيتهم و تنشئتهم نشئة صالحة

و لكن طاعة الأبناء للآباء ليست مطلقة .. فهذه الطاعة ليست مطلوبة من الأبناء

إذا كان فيها خروجا على طاعة الله أو تعديا على حدوده مثل ما جاء في قوله

تعالى :

( و ان جاهداك على أن تشرك به ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما

في الدنيا معروفا )