نوبلزنيوز: في مأساة انسانية جديدة تشهدها الكويت، انقلبت أفراح عائلة كويتية وعدد كبير من المدعوات الى عرس في منطقة العيون بمحافظة الجهراء الى أحزان لم تقتصر على أهالي منطقة العيون، بل امتدت الى جميع مناطق الكويت.
اذ شاءت الأقدار أن يندلع حريق كبير في الثامنة والنصف من مساء أمس في خيمة أقيمت لأفراح النساء بجانب منزل العروس في منطقة العيون في محافظة الجهراء، لتستنفر جميع مراكز الإطفاء لمكافحة الحريق وتستعد والمستشفيات لاستقبال المصابات.
وقال وزير الصحة الدكتور هلال الساير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة ان سيارات الاسعاف قامت بنقل 76 اصابة بحروق مختلفة الى عدد من المستشفيات وتم وضع بعضها في العناية المركزة.
واضاف الساير انه تم نقل 13 اصابة الى مركز البابطين للحروق وثلاث اصابات الى مستشفى مبارك الكبير وحالتين الى مستشفى الفروانية فيما استقبلت مستشفى الجهراء اكبر عدد من الاصابات بلغ 58 حالة.
وذكر وزير الصحة أنه تم استنفار جميع الوحدات الطبية وتجهيز 40 سيارة اسعاف لنقل الحالات المصابة بالحريق في فترة قياسية لم تتجاوز العشر دقائق حيث كانت في موقع الحريق في اسرع وقت ممكن
من جهته، قال المدير العام للادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري الليلة ان الحصيلة الاولية للجثث المنتشلة من موقع حريق الجهراء بلغت 41 جثة.
واضاف اللواء المنصوري في تصريح لـ 'كونا' ان عمليات البحث والتدقيق على ضحايا الحريق لا تزال مستمرة حتى الان.
ونقلت مصادر أمنية للـ 'الجريدة' أن من بين الضحايا 5 أطفال.
الى ذلك، دعت وزارة الداخلية أهالي ضحايا عرس الجهراء الى مراجعة مبنى الأدلة الجنائية للتعرف على الجثث.
وأبدى عدد من النواب عن حزنهم للمصاب الجلل، داعين الحكومة الى اتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة لنقل المصابات الى العلاج في الخارج في حال تطلب الأمر ذلك، كما دعوها الى الاسراع في اجراء التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت الى نشوب الحريق.
حضر الى مكان الحادث وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان، ووزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، فيما حرص وزير الصحة د. هلال الساير الى الاطمئنان على المصابات في المستشفيات ومتابعة الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد.